محمدابوجعفر صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 171 نقاط : 407 تاريخ التسجيل : 18/06/2010 العمر : 55
| موضوع: أتـنه أتـنه ... شكد تنيت وما وفيتوا ؟ الجمعة 11 مارس - 1:28 | |
| أتـنه أتـنه ... شكد تنيت وما وفيتوا ؟
النجم الحزين
منذ العام 2003 لم أخرج الى أي ممارسة ديمقراطية أقدمت عليها حكومة الشراكة الوطنية والمحاصصة الطائفية ابتداءا من مجلس الحكم والجمعية الوطنية ومجلس النواب ومجالس المحافظات لانني مقتنع ومتأكد من أنها عملية ضحك على ذقون الاغبياء من أمثالي . ومع أصراري الشديد على عدم الخروج لانتخابات عام 2010 ألا أنني ذهبت الى محطة الانتخاب لسببين : الاول أن مرجعي الديني أفتى بأن الخروج للانتخاب واجب شرعي مقدس ومن لم يخرج عليه أن يحضر الجواب يوم القيامة أذا سأله الباري عز وجل عن سبب عدم خروجه؟ والسبب الثاني : أنني قلت في نفسي عسى ولعل يتغير هذا الوضع المزري الذي نعيشه و ننتخب أناس من غير الوجوه التي تعودنا أن نستفتح يومنا وننهيه برؤيتها . وبالفعل ذهبت وأنتخبت شخصيه أقتنعت بأنها قادرة على صنع شيء ما للعراق ، ولان هذه الشخصية كانت عراقية الاصل والنسب ومشهود لها في النزاهة والكفاءة والعمل الدؤوب لذلك فأنها لم تحصل على العدد الكافي من الاصوات التي تؤهلها الدخول الى قبة البرلمان المقدسة ، لان المقاعد محجوزة على مايبدو الى نفس الاشخاص وهم مجرد ( خلالات العبد ) تتغير أماكنهم ومناصبهم دون تغيير أسماؤهم . والامر لم يقتصر على هذه الشخصية وحدها بل أن هناك شخصيات و رؤساء أحزاب مشهود بوطنيتهم كانوا في الدورات السابقة شعلة من النشاط في البرلمان تم تهميشهم و أستبعادهم في الدورة الحالية لانهم كانوا على ما أظن ( سجينة خاصرة ) لكل قرار لا يتوافق ومصالح الشعب. المهم وصلت خلالات العبد الى القبة والى السلطة ننتظر منهم أنتشال العراق مما هو فيه من تردي في كل مظاهر الحياة بل أنعدامها وكأننا نعيش في عصر الجاهلية فلا علم ولا ثقافة ولا صحة ولا أخلاق ولا تدين ولا بناء ولا عمران ولا خدمات ولا مدنية ولا تحضر ولا شيء أسمه الحياة . وكانوا يتذرعون بالارهاب ، فهو سبب عدم تمكنهم من تحقيق الرفاهية للشعب المسحوق ، وكانت وعودهم أنهم حين يتمكنون من القضاء على الارهاب فأن العمل سيكون على قدم وساق لتحقيق كل الاماني التي يحلم بها الشعب. وبفضل الله و أبناء الشعب عسكريين ومدنيين دحرنا الارهاب لا بفضل الجرذان التي أنزوت في جحور المنطقة الخضراء المحصنه ، وصار الوقت مهيأ للعمل والبناء ليلا ونهارا ، فالمال موجود والايدي العاملة موجودة وخبرات العراقيين في البناء لا تضاهيها خبرات اذا توفر الدعم والاسناد الحكومي ومع كل هذا فان الحكومة لا زالت تتذرع بالاف الحجج التي أصبحت واهية ومكشوفة لكل أبناء الوطن ، فالحكومة لاهية بالسرقة وملىء الجيوب والكروش دون وازع من ضمير أو مخافة من العلي العظيم ، أنها بصراحة لا تريد أن تبني ولا تعمر ولا تحقق حياة شريفة وكريمة لمواطننا الذي سحقته الحروب والحصارات الجائرة ليبتلى أخيرا بثلة من الذين لا تشبع بطونهم ولا عيونهم ولا جيوبهم من سرقة المال العام وطبعا وفق مبدأ المحاصصة والشراكة. شبعنا من خطاباتهم الرنانة وعودهم الكاذبة ومسرحياتهم الهزلية في البرلمان والتباكي على الشعب ، لم نعد نثق بهم ولا بحكومتهم لانهم لم يفوا بأي شعار رفعوه ولم يوفوا هذا الشعب حقه حين خرج و أنتخبهم ، لم نثق بأنهم سيغيرون شيئا مما نحن عليه لان الوضع سيبقى عما هو عليه ، أنهم كومة دجالين ونصابين وحرامية و مزورين ومرتزقة أبـتـليـنـا بهم والحل بأيدينا نحن العراقيين أن نطرد هذه الجثالة من المناصب التي يتربعون عليها لان ديمقراطيتهم المزيفة لم تنته بعد والانتخابات الماضية لم تكن الاخيرة . وسأبقى أغني ( يا حريمــة ... يا حريمــة ) وأصرخ بأعلى صوتي ( يا حسافة ) تعبيرا عن ندمي لمشاركتي في مهزلة الاصابع البنفسجية العام الماضي .
| |
|