محمدابوجعفر صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 171 نقاط : 407 تاريخ التسجيل : 18/06/2010 العمر : 55
| موضوع: الرئيس العراقي كردي عراقي ام عراقي كردي السبت 12 مارس - 0:28 | |
| الرئيس العراقي كردي عراقي ام عراقي كردي
محمد السيد محسن من السليمانية قال قولته المشهورة وذكر بها بعد عقود من المطالب الكردية تلك هي قولة الطالباني الشهيرة " كركوك قدس كردستان " يوم قالها الطالباني ابان تأسيسه للاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975 قالها تناغما مع مقولة مصطفى البارزاني " كركوك دلى كوردوستان " وتعني في العربية : كركوك قلب كردستان الطالباني قالها يوم كانت القدس قبلة الثوار ومطمح المناضلين العرب من كافة مشاربهم واليوم تعود كركوك كالقدس بعد عقود من ضياع النضالات العربية وانصهار الكرد في دولة اتحادية فيدرالية مهروا دستورها ببصمة كردية في اكثر من ملمح وقيمة القائل اليوم ليس هو رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني " يكتي" وانما هو رئيس جمهورية العراق بمنصب وصفه الدستور العراقي الجديد بانه "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ويمثل سيادة البلاد" وهي المادة 65 من الدستور ولكنها اعيدت بنفس القصد الذي قاله زعيم حزب كردي كان يمثل في نضاله قومية من قوميات العراق وبالاخص جزءا من اجزاء الكرد فهو لم يكن يمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني كما هو اليوم ايضا لا يقوى على تمثيله والتحدث باسمه وان كان رئيس جمهورية العراق الرئيس الطالباني قال استعاد قوله المليء بالثورية والمعارضة وكانه مازال معارضا لنظام احمد حسن البكر او صدام حسين وكأن الوضع ليس ان الطالباني هو من حل محل البكر وصدام وهو يخوض فترته الرئاسية الثانية. الرئيس العراقي باعتباره رئيسا للبلاد يفترض ان يكون جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة ففي الوقت الذي قرر فيه قادة الكرد حشد قوات البيشمركة الكردية حول كركوك لضمان الامن القومي الكردي من خلال المحافظة على هوية كركوك التي حاول ويحاول الاكراد ان ينقلوها بعد 2003 وهي بلا شك الهوية الكردية الامر الذي دعا رئيس الوزراء ان يقدم طلبا وصف بالباهت والخجول حيث طالب الكرد بسحب قوات البيشمركة واعادتها الى مواقعهم لكن جواب الكرد هذه المرة جاء عن طريق رئيس الدولة العراقية مذكرا بمقولة كانت تعد راديكالية في مرحلة نضالات سلبية يقاوم الكرد وقتذاك من اجل هويتهم القومية وليس كحال اليوم الذي حصدوا فيه خمس ميزانية العراق واحتفظوا بدولة كردية داخل الدولة لايدخلها العربي او التركماني الا بكفالة من مواطن كردي مستنسخين تجارب عربية مماثلة وزاد الرد بوجوب تحالف الكرد والتركمان لتحقيق مصالح كركوك هاملا العرب في كركوك ومذكرا بنغمة كردية صدحت بعد عام 2003 تصف العرب في كركوك بانهم حالة طارئة وزاد الرئيس طالباني بأن قيادة كردستان يجب ان تحسم المناطق المتنازع عليها ويجب التعامل مع المادة 140 بشكل جدي الكرد صعدوا من لهجة الخطاب القومي مستغلين الوضع الهش لحكومة المالكي و يحاولون نقل المعركة الداخلية التي يعاني منها نظامهم السياسي الذي تأسس بعد 2003 الى حدود الدولة القومية واذكر في هذا السياق نظرية افلاطون في الطاغية التي يصف فيها تكتيك الطغاة اذا تعرضوا لخطر داخلي فعلى الطاغية نقل المعركة الى خارج الحدود كما جاء في كتاب "الطاغية" لإمام عبد الفتاح امام , مع التذكير هنا ان الامثال تضرب ولا تقاس حسب النظرية المنطقية لارسطو فلا نقصد هنا اتهام القيادات الكردية بالطغيان ولكن الشيء بالشيء يذكر فمناورة الطالباني لا تعدو كونها تطبيق لنظرية افلاطون في التخلص من اشكالات الحكم في الداخل بنقل المعركة الى الخارج وتذكير المتظاهرين والمحتجين الاكراد الذين ملأوا السليمانية واربيل بتظاهرات احتجاجية مطالبين فيها باعادة النظر بالعملية السياسية الكردية بعد 2003 وهي بذلك رسالة واضحة الى انصار التغيير ان المعركة الحقيقية هي معركة النضال من اجل بناء الدولة القومية ومن اهم مستحقات هذه المعركة تأجيل الاحتجاجات على الاقل في هذه المرحلة العصيبة التي لم ينجز فيها الكرد لحد الان الدولة القومية التي قال عنها مسعود بارزاني قبل اشهر انها استحقاق طبيعي للشعب الكردي الا ان ما خفي على القادة الكرد انهم يجب ان يفكروا ببناء الدولة ولكن ليس على حساب اي من مكونات الشعب العراقي وان كانوا من العرب الذين يصفونهم في كركوك بالطارئين ويجب اخراجهم من كركوك لاعادة تطبيع الاوضاع الى ما قبل عام 1976 حين كانت كركوك اكبر محافظة عراقية من ناحية الوحدات الادارية قبل سياسة التعريب التي انتهجها نظام صدام حسين طيلة عشرين عاما ونيف وما جاء به الاكراد او ما اتهموا به من سياسة التكريد بعد زوال سياسة التعريب فاتهم الاكراد بمعالجة الخطأ بمثله الكرد في كركوك يبدو انهم احسوا بالخطر المداهم لوضعهم الذي اسسوه في المدينة منذ 2003 حيث افرزت الانتخابات البرلمانية اصطفاف التركمان والعرب في صف واحد بمواجهة الكرد وما سبقها من تكتيك عربي مع بقية الاقليات في الموصل التي تحتاز على ثلاث مناطق عرفت في مصطلحات السياسة العراقية الجديدة بالمناطق المتنازع عليها ولكنها في الحقيقة هي مناطق ذات نفوذ كردي منذ عام 2003 حيث استطاعت القوى العربية في الموصل من السيطرة على الحكومة المحلية اما الحكومة المركزية وعلى مدى ثلاث حكومات متعاقبة من حكم يقوده حزب الدعوة لم تستطع ان تدخل جنديا عراقيا واحدا فيما بقيت هذه المناطق تحت امرة قوات البيشمركة , الامر الذي دعا القيادة الامريكية للاخذ بمقترح قائد قواتها وقتذاك بيترايوس لوضع قوات امريكية بصفة قوات دولية في هذه المناطق عرب كركوك ايضا ناوروا بملء ما قدروا على المناورة في انهم خرجوا على سياقات الطائفية في المدينة وتعاملوا مع التهديد الذي داهمهم منذ 2003 بشكل قومي فحسب فتجد التشكيلات الحزبية والتجمعات والتيارات تاسست ليس على اساس طائفي كما هو في بقية انحاء العراق الامر الذي حشد الجهد الكردي في المدينة والقادم الى كركوك يجد ان الاكراد فيها يسيطرون ويثقفون الى جانب قوميتهم لمحاولة فرض الامر الواقع تصريحات الطالباني الاخيرة اثبتت فيما لا يقبل الشك ان المناصب السيادية التي احتازت عليها الاحزاب العراقية باتت تمثل الاحزاب فقط وتذهب بعيدا في توصيفها على انها مناصب تصب لمصلحة سيادة العراق فقط وان صاحب المنصب يجب ان يمثل العراقين دون قرائن .
| |
|