قصه حب قصيرة
من القصص التي تروى لنا من بعض الناس الذين عاشوا حياة الريف والبدو وقد كانت التقاليد التي لديهم هي لا يمكن إن يتزوج شخص عادي من العشيرة ببنت شيخ العشيرة ألا إن يكون ذالك الشخص شيخ مثل ما تكن الفتات أو أبن سلطان وما شابه ذلك . كان في قديم الزمان رجل يدعى باسم (شال )وذالك الاسم هو غريب بالنسبة لنا في الوقت الحاضر فهو كان عاشق إلى ابعد حد وكان الحظ لم يحالفه لأنه ليس بأبن شيخ أو سلطان .وقع في حب فتاة ليس بمستواه القبلي ولا يمكنه إن يتزوج منها لأنه ليس ابن شيخ أو سلطان . وفي ذات يوم تقدم رجل أخر لخطبة ابنة الشيخ وكان هذا الرجل ابن شيخ معروف والمواصفات جميعها منطبقة عليه تمكنه من الزواج بابنة الشيخ .سمع شال بذالك الموضوع وهولا يستطيع فعل شيء سوى الرحيل من تلك القرية التي لا يتمكن العيش فيها بعد ألان وذلك لأنه عجز عن فعل أي شيء سوى الرحيل . رحل شال وحمل معه ذكريات حزينه ومؤلمه لأنه خسر الانسانه التي يحبها . وفي أثناء أتمام الزواج لبنت الشيخ وهي حبيبة شال فكانت هي تحبه حب عميق وقد فرق القدر بينما وقبل الطرفين بحكم القضاء والقدر الذي حكم عليهم بالفراق جاء ذالك الرجل الذي تزوج من حبيبة شال بعد إن تزوجوا في أول ليله من الزواج أمرها إن تجلب له قيلا من الماء وبينما هي ذهبت لجلب الماء له تعثرت وسقط منها الماء ونسكب على الأرض وإثناء سقوط الماء صرخت بصوت عالي (يا شال ) فستغرب زوجها بهذا الاسم الذي لم يسمع به من قبل فسألها عن هذا الاسم ومن هو فقالت له وهي ترتعش خوفا من زوجها ان يعرف بالموضوع فقالت له لاشيء لاشيء فألحه عليها إلحاحا قوي وبعدها أعطى لها الأمان . الأمان كلنا نبحث عن الأمان والسلام والتعايش بصوره طبيعة فكلمة الأمان كانت عند العرب القدماء هي معنى العفو والتسامح وشجاعة قول الحق حتى على صاحبه . فأعطى الأمان لها إن تتحدث له بكل شيء مقابل الأمان فقصت عليه قصة حبها مع شال وشرحت الظروف التي فرقت بينهما وبعد كلام طويل دار بينهم قال لها زوجها كيف أجد ذلك الرجل وأين أجده وكيف اعرفه ويعرفني فقالت له سوف أقرء لك بيتين من الشعر إذا أكمله فهو شال . فقال لهاز وجها أنتي لن تكوني لغير شال وأنا سوف اترك كل شيء لك . فرحل الزوج بحثا عن ذالك الرجل وهو شال . وبينما كان يسير على لطريق وجد شال جالس على ضفة نهر الفرات وهو في وضع سيء للغاية و نزل الزوج عنده وجلس بجانبه وقال الأبيات الشعرية التي أوصت بها أبنت الشيخ وقل له أني ابحث عن رجل اسمه شال فقال له فقد وصلت فأجابه وقال كيف لي إن اصدق كلامك فقرء على شال هذه الأبيات وهي
سره ضعن الاحبه بليل يا شال
وسحن روحي سحن بجفاك يا شال
فأجابه شال وقال
شوكع من العزيز وصاح يا شال
عبنه وفي و ذاته وفيه
وهكذا انتهت قصة شال مع التقاليد والأعراف القبلية القديمة