المطلك يهرب من المسؤولية

المطلك يهرب من المسؤولية

عامر العيداني

صالح المطلك من مجتث الى نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات نتيجة للصفقة السياسية بين المالكي وأياد علاوي .
المطلك الذي كان صوته يكاد يفجر شاشات الفضائيات عند الحديث عن الوطن والشعب ويتباكى عليه ويكيل التهم الى الحكومة
ويتهمها بالطائفية والمحاصصة السياسية وغيره من الكلام الذي لا حصر له حتى نجده على سدة الحكم واذا بصوته
يختفي وراء اشجار وكرسي المنطقة الخضراء ولا يتكلم ولما اشتدت عصا المتظاهرين على ظهر الحكومة ظهر صوته بمقولة
انه يجب على المالكي ان يستقيل اذا لم يحقق مطالب الشعب خلال مئة يوم وكأن المالكي رئيس وزراء ووزير لـ 42 وزارة وثلاث نواب وزارة وحده يتحمل المسؤولية
وبقية الكتل المشاركة في الحكومة تتفرج على الوضع وليس لها يد في هذه الوزارة والكل يتهم المالكي بالتقصير وهم ليسوا شركاء فيه .
هنا يجب ان نقول كلمة الحق ان الجميع يتحمل المسؤولية طالما جميع الكتل هي شريكة في الحكومة
وعليها ان تتحمل المسؤولية وان تعمل بجد واخلاص لان فشل المالكي هو أيضا فشل لهم لكونهم طلبوا حكومة شراكة وطنية
وعليهم ان لا يكونوا شركاء من جهة ومعارضين من ناحية اخرى ويهددون المالكي بأنهم سوف يخرجون عليه في مظاهرات مليونية
والاخر يقول نحن نؤيد طلبات المتظاهرين المطلوب منهم حث وزرائهم في الحكومة على العمل بجد وتقديم
الخدمات للمواطنين ومنهم وزراء كتلة المطلك وفي حالة فشلهم على المطلك ان يقدم استقالته
هو أولا واذا لا يستطيع ان يقدم شئ ان يستقيل الان ويثبت حرصه ووطنيته على هذا المنصب الذي سال لعابه له واتخذ
جانب الصمت ويرأ نفسه من المشاركة في حكومة لا تستطيع ان تقدم شئ للشعب .