تحديات بناء الدولة ... حكومة تخاف شعبها ؟

تحديات بناء الدولة ... حكومة تخاف شعبها ؟

د.علي التميمي

العدل يضع ألامور في مواضعها | علي بن أبي طالب

ذكرنا سابقا بعض المظاهر التي تمنع بناء الدولة ,
وبما أننا اليوم نعاني من عدم وجود دولة بشكل قانوني ,
ومن هم في السلطة اليوم هم من يمنع بناء الدولة نتيجة العقلية التي هم يتصرفون بها , وضربنا أمثلة من –

1- أرقام الموازنة والتي أرادوا تلافيها برفع مخصصات الرئاسات الثلاثة بينما أبقوا على رواتب الوزراء والنواب والدرجات الخاصة ؟
وهذا من أوضح ألادلة على أن هذه العقلية هي ليست عقلية حكم , وأنما هي عقلية مجموعة لا ترى ألا نفسها ومصالحها ؟
2- تصريحات السيد نوري المالكي : التي يعتبر فيها أن التظاهر يجب أن يكون بعيدا عن السياسة ؟
وهذه عقلية الدكتاتوريات التي تحتكر كل شيئ لنفسها ؟
ثم يزداد بعدا عن القاعدة الشعبية وعن روح الدولة المدنية الديمقراطية عندما يعتبر المتظاهرين غوغاء وشغب ؟
3- تصريحات حسين الشهرستاني الذي يغازل الناس بعدم دفع فاتورة الكهرباء لحد "1000 " كيلو واط ؟
وهي عقلية من لايعرف أدارة الدولة وبهذه الطريقة سيجعل خزينة الدولة
تواجه مصاعب ومتاعب مالية لامبرر لها وموظفو الكهرباء اليوم يضحكون من هذه الطريقة في أدارة شؤون الدولة ؟
4- تصريحات الناطق الرسمي للحكومة والناطق الرسمي بأسم خطة فرض القانون كانت عبارة عن هلع وخوف لامبرر له ولم يستطيعوا ألاجابة على سؤال لماذا لم يكتشفوا ألاختراقات التي حدثت لزوار ألاربعينية بينما يدعون اليوم أنهم أكتشفوا وجود مندسين ومخربين للمظاهرة ؟
ثم نفيهم عدم ألاعتداء على المعتصمين في ساحة التحرير ليلا تفضحه الصور الحية التي ألتقطت للمصابين بالسكاكين ؟
5- أجتماع السيد نوري المالكي بالصحفين هو خطوة مكشوفة لآستمالتهم ؟ وألا أين كان عن منحهم قطع ألاراضي ؟
ولماذا يستعملون هذه الطريقة التي أستعملتها ألانظمة الدكتاتورية وغير الشعبية ؟
6- أدعاء بعض تصريحات المسؤولين بأنهم منتخبون وحالهم يختلف عن حال بن علي ومبارك هي مقارنة غير موفقة , مع وجود كل أسباب ألاحتجاج عند الشعب العراقي مما يفوق ما عند الشعوب ألاخرى علما أن تلك ألانظمة على ما هي عليه ألا أن تقديماتها لشعبها كانت أكثر تنظيما مما هو عليه في العراق ؟
7- قيام أجهزة ألامن والجيش بغلق بعض الشوارع وزيادة كثافة السيطرات وحركة وسائل قمع التظاهر
التي بدأت تجوب الشوارع مما أثار حالة من الرعب والتوجس لدى المواطنين ونقل بعض محتويات وممتلكات الدوائر الرسمية
الى جهات غير معلومة وبث دعاية غلق المصارف خوفا من نهبها , كل هذه ألاعمال تدل دلالة واضحة على خوف الحكومة من شعبها ؟
وحكومة من هذا النوع بألاضافة الى ما ظهر منها من تقصير مزمن وعدم معرفة بأدارة الدولة في المسائل التالية :-
1- ملف العلاقات الخارجية ؟
2- ملف المياه ؟
3- ملف ألابار النفطية المجاورة لدول الجوار ؟
4- ملف الفصل السابع ؟
5- ملف ألاستثمار ؟
6- ملف الكهرباء
7- ملف التربية والتعليم والجامعات ؟
8- ملف الصحة والنظام الصحي المنهار والذي أزداد أنهيارا زمن حكومات ما بعد السقوط ؟
9- ملف الخدمات ؟
10- ملف البيئة وألالغام المزروعة في مناطق مختلفة من أراضي العراق ؟
11- ملف ألايتام وألارامل والمهجرين ؟
12- ملف ألاراضي وملكيتها وفوضى التعامل مع ألاستملاكات ؟
13- ملف البلديات وفوضى المسطحات وطريقة ألاستيلاء عليها من قبل أحزاب السلطة ؟
14- ملف التزوير والمزورين الذي تعاملت معه الحكومة بطريق غريبة عجيبة تنم عن جهل فاضح في أدارة الدولة ؟
15- ملف ما سمي بالمناطق المتنازع عليها وهي بدعة ليس لها مثيل في عالم الفدراليات وأنظمة ألاقاليم في الدول المتحضرة ؟
16- ملف ألاثار وما جرى للاثار العراقية ومن هو المسؤول عن وجود بعض ألاثار النفيسة في مكتب طارق نجم مدير مكتب المالكي ولماذا سفر سرا الى لندن ؟
17- ملف المنظمات ألاجنبية العاملة في الساحة العراقية والتي تفرض نفسها على مجالس المحافظات والمحافظين
بطريقة لاتحترم السيادة مثل منظمة " أر تي أي " ومنظمة " سي أج أف " ؟
18- ملف دمج الميليشيات الذي أساء للثقافة العراقية وللاكاديمية العراقية ومن هو المسؤول عن أعطاء الرتب العسكرية العالية
لمن لم يكمل الدراسة ألابتدائية ؟
19- ملف أرقام سيارات المسؤولين التي تستعمل بدون أرقام متحدية نظام المرور وقانون الدولة ؟
20- ملف القضاء وكيف يستمر من صعد للقضاء أيام النظام السابق وبترشيحات حزبية وهو فاشل في المحاماة ؟
فكيف ينجح في القضاء وهذا ما يعاني منه الناس اليوم في حل مشاكلهم لعدم وجود الخبرة والكفاءة التي تريح المواطن والدولة ؟
21- ملف الشباب والرياضة الذي عانى من تخبط واضح من تدخل الناطق الرسمي للحكومة وهي ظاهرة غريبة ومحبطة لاتتناسب والدولة العصرية ,
ومن بقاء مراكز الشباب تدار من قبل من هم ليسوا على دراية بأفكار الشباب وطموحات الشباب
وما يحتاجه الشباب في القرن الواحد والعشرين قرن تغيير الحياة بالعلم وهو نفس النهج السماوي القاضي بالتعامل بالعلم وتوزيع ألادوار بالعلم ,
والحكم والسياسة بالعلم ,
ومراكز الشباب خاوية من مستحضرات العلم وتقنياته ومن البدائل التي يقدمها العلم للشباب والفتيات
الذين هم مستقبل البلاد وألاجيال وهم محطة العمل والتفكير والتغيير فعندما لاتكون حاضرا معهم ومع حيوية هرموناتهم وفسلجتهم فهم سيكونوا مع غيرك ؟
والذين يعملون في مراكز الشباب والمؤسسات المسؤولة عن الشباب لازالوا يتعاملوا بروح بيروقراطية بعيدة عن صناعة
فكر متدفق بالحيوية والمعرفة متواضعة للمعلومة وساهرة على حاجات الشباب التي تكثر حولها دغدغات من هنا وهناك
وهي ليست لصالح المشروع الحضاري التنموي لبناء الطفولة وألامومة ومن حولهما الرجولة الحريصة على تلك التنمية ,
ورغم حرصنا على تنمية المعرفة بالشباب والفتيات وكتبنا في هذه المواضيع وأخرها كان دراسة عن المرأة من حيث
التنظيم والتنمية البشرية ألا أننا وجدنا في كل مرة أن حرصنا هذا يصطدم بالمحدودية وألانانية ؟
وهذه من مظاهر عدم القدرة على بناء الدولة بناءا حضاريا يلحق بسباق ألامم والشعوب التي قطعت أشواطا متقدمة لصالح شعوبها ؟ .