السيد المالكي : الفرصة لاتأتي مرتين
طارق المعموري
قبل حوالي الشهر ناشدت السيد المالكي من احدى الفضائيات ان يستقيل من منصبه رئيسا لحكومة الشراكة الوطنية ثم يعود ليشكل حكومة اغلبية سياسية,وبالامس سمعت تصريحا للنائب( المقرب)من المالكي السيد عزت الشابندر حول وجود هكذا نية فعلاتدور في خلد المالكي وائتلافه.
المتتبع لطريقة تشكيل الحكومة والمخاض العسير الذي مرت به وشكل المولود الذي نتج عن هذا المخاض يصاب بالاحباط:حكومة كبيرة مترهلة غير فعالة فرض وزراءها فرضا على المالكي واجزم ان الخيار في النهاية لم يكن له بل لقادة الكتل الذين جاءوا بمن يريدون وفي النهاية يتحمل المالكي كل النتائج فنحن شعب شرقي لازلنا نؤمن بثقافة الرمز ننسب له كل النجاح ونحمله كل الاخفاق والتعثر.
الفرصة الان مواتية للمالكي لكي يفعلها فالمتظاهرون والغاضبون لم يسألوا عن حصص الطوائف فهم ادركوا اخيرا ان الحصص تؤخذ باسمائهم وتمنح لناس معينين لايعرفونهم ولايمكنهم الوصول اليهم بل سألوا عن الخدمات وفرص العمل التي لن تستطيع هذه الحكومة تأمينها لهم.
الوضع الان مختلف في المنطقة فالدول التي كانت تقود الفتنة في العراق منشغلة بامور حكامها التي ملت منهم الكراسي وعراق الفتنة والاظطراب الان اكثر استقرارا من كل تلك الدول وهو المؤهل لقيادة المنطقة بكل مايمتلكه من مؤهلات ومميزات ولكن بحكومة رشيقة نزيهة يختار المالكي فيها وزرائه بنفسه والفرصة مواتية الان والفرصة لاتأتي مرتين.