محمدابوجعفر صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 171 نقاط : 407 تاريخ التسجيل : 18/06/2010 العمر : 55
| موضوع: حكومة المالكي .... إني أغرق الأربعاء 30 مارس - 0:37 | |
| حكومة المالكي .... إني أغرق
عبدالجبارالجبوري مع تصاعد حدة التظاهرات الشعبية التي تطالب بتوفير الخدمات وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء من السجون السرية والعلنية للحكومة ، والتي عمت جميع مدن واقضيه العراق، والتي دقت المسمار الأخير في نعش الحكومة ،التي لم تتشكل بصيغتها النهائية منذ سنة ، فقد وصلت الأزمة الحكومية إلى مديات خطيرة جدا ،أفصح عنها رئيس الوزراء أول أمس مهددا ( بسحب الثقة من الحكومة إذا بقيت الكتل تحارب الحكومة ) ، بسبب فشل الكتل السياسية في الوصول إلى توافق في توزيع المناصب الأمنية للوزارات ، فالعراقية هددت بالانسحاب الكامل إذا لم توافق كتلة التحالف الوطني على مرشحيها لوزارة الدفاع ، فيما أصر المجلس الإسلامي الأعلى تقديم مرشحه احمد ألجلبي لوزارة الداخلية ، وتصر دولة القانون على رفض ( ألجلبي )وتقديم مرشحيها لوزارة الداخلية الذين ترفضهم الكتل الأخرى، كالعراقية والمجلس الأعلى والتيار الصدري ، وكانت العراقية قبل هذا أعلنت ( موت ) مجلس السياسات الاستراتيجية برفض إياد علاوي منصب رئيس المجلس، بعد مماطلة رئيس الوزراء في تنفيذ اتفاقية اربيل المزعومة، وإصرار دولة القانون على اعتبار مجلس السياسات مجلسا استشاريا تشريفيا بلا صلاحيات ، وهكذا تداعت حكومة المالكي ووصلت إلى طريق مسدود مع الكتل الأخرى ، فما هو المشهد السياسي العراقي بعد هذا الفشل الذريع الذي يدفع ثمنه الشعب العراقي الجريح، وهو يرى بأم عينه الصراع السياسي على المناصب واستشراء الفساد الإداري والمالي، من قمة هرم السلطة إلى أدناها ، في ظل مجلس نواب ضعيف لا يستطيع معالجة الوضع الأمني المتردي ،وتشريع قوانين صارمة وسريعة وتقديم الخدمات الأساسية والضرورية للمواطن الذي وصل إلى حافة الانفجار، ونزل إلى الشارع يستصرخ ضمائر ميتة في الحكومة ، يطالب منها أدنى مستلزمات العيش كالتعيينات وتوفير مفردات البطاقة التموينية وإطلاق سراح أبناء العراق الأبرياء، وهم بالألوف، والذين يتعرضون إلى أبشع صنوف التعذيب الوحشي ،على يد أناس يدعون بأنهم عراقيون وما تعرضه قناة الشرقية من صور تعذيب المعتقلين، وصمة عار يندى لها جبين الإنسانية ،في هذا المشهد الدموي القاتل والإحباط الجماهيري بفقدانه الثقة بهذا الحكومة ومجلس النواب، وفي ظل صراع سياسي طائفي تحاصصي ،لمناصب أمنية وغير أمنية تفرض فيها الكتل السياسية ومرشحيها من الأبناء والأقارب ومنتسبي أحزابها ، يتعقد المشهد السياسي ويذهب نحو المجهول ، المجهول دائما هو قاع الخراب ،الذي ينتظر الجميع دون استثناء والعودة إلى ( المربع الأول )، وهذا ما تريده إدارة الاحتلال ،التي تدعم وتقوي جهة على حساب جهة أخرى ،وما تصريحات وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس عن رغبة إدارة اوباما ، بالبقاء في العراق لفترة أطول وبوجود قواعد عسكرية أمريكية لفترة طويلة، إلا دليل على رغبة الأمريكان في إبقاء الأوضاع الأمنية والسياسية والعسكرية في العراق في ( فوضى خلاقة ) على طول الخط ، وهنا يبرز السؤال الملح الذي نوجهه إلى الكتل السياسية والأحزاب المتنفذة الحاكمة ، ألا يوجد بينكم ( حكيم ) يفهم اللعبة الأمريكية القذرة التي تهدف إلى تمزيق العراق ،وتقسيمه وإشعال الحرب الأهلية فيه ، بعد أن عجزت طوال فترة احتلالها للعراق منذ التاسع من نيسان عام 2003عن تحقيق ذلك ،، وتجلس هذه الكتل على طاولة حوارات وطنية حقيقية دون أن تشترك فيها أياد خبيثة إيرانية أو أمريكية، وتعيد الأمور إلى نصابها الطبيعي، بإنقاذ ما يمكن إنقاذه والوصول بالعراق إلى حالة أفضل مما هو فيها ، وإجراء إصلاحات سياسية وخدمية عاجلة للمواطن من توفير فرص العمل وإنهاء ملف المعتقلين الأبرياء والمصالحة الحقيقية لا المزيفة الكاذبة الخادعة.. اعتقد أن هذا ( الحكيم ) في إجازة منحتها له الأيدي الخبيثة .. وبدونه سيكون مستقبل العراق مجهولا ، أما صرخة المالكي وتهديده بسحب الثقة فأنها صرخة بواد .. ولسان حاله يقول إني اغرق ... اغرق.... إلا إذا كان هناك وراء الأكمة ما وراءها..؟
| |
|