محمدابوجعفر صاحب المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 171 نقاط : 407 تاريخ التسجيل : 18/06/2010 العمر : 55
| موضوع: على من يضحك المالكي ؟؟؟ الأربعاء 30 مارس - 1:10 | |
| على من يضحك المالكي ؟؟؟ باسم أبو لعيس مع أندلاع الأنتفاضة الشعبية على أمتداد الساحة العربية كردة فعل للأوضاع المزرية التي يعيشها الأنسان العربي في ظل الأنظمة العشائرية المستبدة التي حرمت شعوبها من أبسط مقومات الحرية بالرغم من تحفظنا على بعض القوى التي أستغلت الغضب الشعبي وحركته في أتجاه لايصب في خدمة الشعوب وأنما لخدمة مصالحها الخاصة المرتبطة بالقوى الغربية وبعض القوى الأقليمية تحت غطاء محاربة الأستبداد وحماية المدنيين ، نلاحظ بأن المالكي أخذ يكثر من لقاءاته ببعض المتملقين من زعماء العشائر الذين كانوا يهزجون لكل الحكام السابقين ويرمون بعقالهم تحت أقدام أولئك الحكام ويكثف من ظهوره على شاشات الفضائيات التي تحسب ظلما على وسائل لأعلام الحر والسلطة الرابعة متبجحا بنجاح تجربته في أيقاد شرارة الثورة لكل الشعوب العربية المضطهدة الى أن وصلت به النرجسية أن يصرح بأن العراق لايعاني سوى من ضعف الخدمات ولاوجود لغيرها من المشاكل وكأنه بذلك يحاول أن يضحك على الشعب العربي في العراق مرتين .. الأولى حين ينسب لنفسه فضل تحرير العراقيين من الديكتاتورية وبناء الديمقراطية التي أصبحت مثلا يهتدي به الشعب العربي من المحيط الى الخليج وهو يعلم جيدا بأنه تسلق الى السلطة بأرادة الأحتلال وقوته الغاشمة التي أتخذت من الديكتاتورية ذريعة لغزو العراق وتدمير حضارته وأستنزاف خيراته وقتل كفاءاته وتشريد أبناءه في الوقت الذي كان المالكي خارج الوطن كغيره من الهاربين من ساحة المواجهة عاجزا عن مجرد الحلم بدخول العراق (فسبحان الذي أعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السرير). أما الثانية فهي أدعاء المالكي بأن العراق لايعاني سوى من ضعف الخدمات وهو بذلك يضحك على نفسه قبل غيره لأن العالم أجمع يعرف بأن العراق قد أصبح في ظل حكومة المالكي البلد الأول في الفوضى والفساد وأن المالكي نفسه يحمي الفاسدين من قادة حزبه وبقية الأحزاب على مبدأ ( أنتة هص وآني هص ، ونقسم النص ). لقد حول المالكي العراق خلال خمسة سنوت فقط الى حصص لعصاباته المتسترة تحت دولة القانون وزج بأعضاء حزبه المتخلفين في كل مرافق الدولة المهمة وملأ الأجهزة الأمنية بجلاوزته وأطلق أيديهم ليتحكموا برقاب العباد وأرزاقهم وهو يقتدي في ذلك بصدام حسين عندما فرض سيطرته على المرافق الحساسة والأجهزة الأمنية ليقوم بعد ذلك بتصفية منافسيه حتى من الحزب الذي جاء به الى السلطة ويسخر قواعد الحزب ومناصريه لفرض هيمنته وحماية نظامه لأن حلم المالكي هو أن يتحول الى ديكتاتور جديد ليحل محل صدام ويطلق كلابه للتسلط على مقدرات الدولة والشعب خلال بضعة سنوات في حين أستغرق من سبقه ما يزيد على ثلاثة عقود ليحقق الذي حققه المالكي. أن المالكي يعلم بحق ما يعانيه العراقيون من تسلط وأضطهاد يفوق حتى ماتجرعوه خلال العقود السابقة ويعلم حقا بأن الشعب قد بدأ أنتفاضته من خلال جموع الثائرين في ساحة التحرير وغيرها من أرض العراق الطاهرة التي لن تهدأ حتى تسقط نظامه المسخ الذي بني على الكذب والسرقة وتكميم الأفواه واللعب بورقة الطائفية وتسليط السراق والجهلة على رقاب أشراف العراق. لقد كان أولى بالمالكي أن يعتذر للشعب الذي سكت عليه طويلاعن كل ما أقترفه بحقه من أخطاء خلال فترة حكمه المظلمة وأن يبدأ بأصلاح تلك الأخطاء ويعمل على توفير الخدمات التي أصبحت حلما للعراقيين بعد أن كانوا يتمتعون بها حتى في ظل الحكومات المستبدة وأن يوزع ثروات العراق على أبناءه بصورة عادلة بدلا من تركها نهبا بأيدي اللصوص من حزبه وغيره من الأحزاب وأن يطلق الحريات بدلا من تكميم الأفواه وملاحقة الأعلام الوطني الشريف ويوقف حملات الأعتقالات العشوائية ويطلق سراح الأسرى في سجونه السرية والعلنية ممن قضوا سنين طويلة دون أن يتم عرضهم على القضاء وأن يعيد من تم أقصاءهم عن وظائفهم من منتبسي الدولة السابقين تحت ذرائع شتى وحتى المسؤولين والعاملين في الأجهزة الأمنية السابقة ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء ويحقق المصالحة الوطنية الحقيقية مع كل العراقيين في الداخل والخارج وأن يفتح باب التوظيف أمام جيش العاطلين من الخريجين بدلا من جعلها حكرا على حملة الشهادات المزورة وأن يقيل من أوغلوا بسرقة الشعب والبطش به فيجعل الحكم حقا للقانون بدلا من رفع شعار دولة القانون على سلطة يحكمها الفاسدون والخارجون على القانون. نصيحة للمالكي أن يسرع بالأصلاحات السياسية وتوفير الخدمات بدلا من المراوغة والضحك على الشعب في محاولة يائسة لطمس الحقائق لأن سقف المطالب الشعبية سيرتفع مع الوقت وهو يسمع بأذنيه كيف أن هتافات المتظاهرين قد بدأت تتجاوز حتى على شخصه بعد أن كانت تعبر فقط عن المطالب المشروعة فالشعب أذكى من أن يضحك عليه من كان بعيدا عنه لفترة طويلة ولن تنفعه ثلة الفاسدين أمثال صلاح وكامل وصابر والكذابين كقاسم وعلي الدباغ وغيرهم. أقول للمالكي ( أدفعها بكصبة .. قبل أن تدفعها بمردي ) وأثبت للعراقيين بأنك منهم ولهم ولاتكن عرابا للفاسدين والقتلة ولتكن عراقيا لا دعوجيا ولا متحيزا لفئة أو مذهب لأن العراق أكبر من كل الكتل والطوائف وأن ما يحدث لمن حولك من طغات لن يكون بعيدا عنك أذا لم ترعوي وتتصرف كخادم للشعب لامتسلطا عليه لأن زمن الطغاة قد ولى ولن يعود. | |
|